سعد عودة رسن- العراق / بغداد
وأنا أكفنُ موتاي كل يوم
تطيرُ فراشةٌ في الظلِ
فأضحكُ
وينتهزُ المشيّعون الفرصة
ليجمعوا خوفي المتناثرَ على الرمل
قلتُ لهم
أنا لا أخافُ من الموتى
فوضعوا عناقيدَ من الجثثِ في سلتي
وقالوا ...امتَلِئ
حتى أنني تقيأتُ طفلين وسبعَ حماماتٍ
وطابوراً طويلاً من الآباء
الأطفالُ سينتظرون
وأنا سأضحكُ
والموتى (في التفاتةٍ سخيفةٍ) لا
يعودون إلى الحياة
الرملُ ليس قميصاً
ذكرتني الجثة الرابعة بعد المليون بذلك
وأخذتْ تدفنُ عضوَها الذكري
وتهمسُ لي
هذه الأرضُ لا تستحقُ أن ينتصبَ من
أجلِها شيء.
موقع ميشانيون
تعليقات
إرسال تعليق