جابر محمد جابر والتحول السمولوجي في تصوير اللقطة الخاطفة في قصص قصيرة جدا ضمن مجموعته الأخيرة ( بئر برهوت )
بقلم رجب الشيخ
العتبة /
الاختيار الصادم في غرائبية لعنوان ( بئر برهوت ) كتابه الاخير التي يحتوي بعدد ليس بالقليل من القصص القصيرة جدا التي تثير حفيظة القارئ لما لهذه المجموعة من اختيارات جميلة ومواضيع شتى امتزج فيه الشعر والسرد بشكل مختلف في عملية البناء التركيبي للنص القصصي ، وقد اثارني ( الاهداء ) بطريقة رائعة من حيث الاختيار ..
(حين سأله موظف الجمارك ' اوسكار وايلد" في واحدة من رحلاته ، إن كان يحمل أمتعة ثمينة ، لم يتردد الكاتب في أن يجيب " عبقريتي ")
تلك الرسالة المقصودة من حيث الرؤية الفلسفية العميقة التي كتبها هي الغاية فيما أن الأشياء تكتب بأسلوب مغاير عما عليه في يكتبه المتمرس في فنون الكتابة والتعبير والاحتراف في هذا المجال واضعا نصب عينه مجانية ( الذات) ومحاكاة العقل والقلب في حركة التجديد والمغايرة الاسلوبية ،
المقدمة /
المجموعة تحتوي على ٦٦ ق.ق.ج متنوعة الاغراض والغايات أراد فيها الكاتب التنويع المعرفي السلوكي في تأسيس الغاية القصوى في جمع احداث ما يجري خولة وباصوات شتى تحمل اسرار هذا الكون ومحاكاة العقل والحركة اليومية من تلك الانفعالية ضمن مدلول الرؤيا الحداثوية ، حيث مزج الالوان ببعضها ومنح القارئ لوحة خالصة من جمال الرؤية العميقة داخل ارهاصات النفس البشرية .... والتي تحمل عناوين ولكل عنوان حكاية قريبة إلى النفس من حيث دراماتيكية مثيرة للجدل ..
نجمه/معطف الحقيقة/السهم الطائش /قصص فاضحة / عصافير الزمن / لص/ صبي اسمه نوري / خضير ابو الثلج المسميات التي وردت هي إلا حكايات مذهله يرويها الكاتب بشكل مكثف معتمدا على شاعريته المعروفة ممزوجة بعطر التفكر والتأمل والبحث في كافة السلوكيات التي تدخل في تركيب الحياة المعقدة ،
القريب الى الصور الذهنية المخزونة في الذاكرة وهو قد يستطيع على احتواء الثيمة الحقيقية الجديدة للنص ربما هذا ما ادركه على دلالة الابعاد المهيمنة على الفكرة وبناء لحالة الالتصاق بكينونة التحول العقلي السمولوجي في تصوير اللقطة الخاطفة ...أو احيانا التفتيش عن النقطة الغامضة في حيثيات النص
المدخل ..
كان من الضروري على الكاتب الاعتماد الجزئي على البوح اللاشعوري الذي يقترب إلى ذهنية القارئ للمتغيرات الحسية بين الخيال والواقع بأشكال ربما تستند على العبثية والاغتراب في بعض من المواقف المطلوبة لدفع عملية التحفيز الحسي في بناء الغرض الذاتي للهيمنة على مجريات التحولات النفسية ودفع عجلة التطور والتجديد في استيعاب الفهم الحقيقي -وبناء الفكرة داخل النص ..وكيفية البناء الحقيقي للفكرة والإمساك بها ضمن وحدة الموضوع ، والفكرة هي إحدى عناصر القصه القصيره. جدا إضافة إلى الخيال والاسلوب التعبيري .. وهذا ما أثار هذا الجهد الكبير والاستثنائي في عملية البناء التركيبي للجملة الحكائية ... ابارك لك هذا الفيض الإبداعي..وما أجاد به قلمك الرائع ...
نص من ضمن المجموعة جاء رئيس التحرير ، إلى القاعة الكبيرة ،نادى بأسمي ، طلب مني أن اصطحب أحد المصورين لعمل تحقيق إستقصائي عن بئر برهوت لم أكن اعلم ، أنه بئر جهنم ، ويسمى احيانا البئر السوداء ، تسكنه الأفاعي والطيور الغريبة وعمقه ( ٣٧٥) قدم ، مع ذهبت إلى محافظة البحيرة في اليمن ، ولا زلت هناك.
تعليقات
إرسال تعليق