التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠٢٢

الموتُ يحبُّ الشّعراء… مرثية

  الأب يوسف جزراوي أعلمُ يَا زُهير أنَّ الموتَ لا يليق بِكَ.. فمُنذُ الأمْسِ لَا صوتٍ لقلمكَ وَلَا مِنْ صدى... وَلكن مَنْ مثلك لَا يُنْسى وأن اختفى عَنِ الْأَنْظَارِ!. زهير الذي أزهر قلمه بِحُبِّ العِراقِ فقط قُل لنا: هَلْ أتعبكَ امتشاقُ القَلَم؟ هل مللت زهور الحَيَاةِ؟ فعلامَ استقليت قطار الأبديّةِ؟ أ لِتصوّرَ بعدسةِ كلمتِكَ جمال الملكوتِ؟ أم عبرتَ إِلَى الضِّفَّةِ الأُخرى مِنَ الحَيَاةِ لتتفقّدَ وتردَّ الزِّيارةَ لأصدقائكَ العراقيين المَوْتَى الَّذِينَ زاروكَ مِرارًا فِي الذَّاكِرَةِ وَالمَنَامِ وَالكِتَابَةِ...؟ لكنَّكَ يا زهيرَ لَمْ تَعْدَ حَتَّى الآن! ربُّمَا قَدْ طابت لَكَ الحياةُ هُنَاكَ! أو لعلّهُم أقْنَعَوُكَ بِالمُكُوثِ وعدمِ الْعَوْدَةِ! زهير، يابن العراق كيف جمعت محبة النّاس فِي حياتِكَ ومماتكَ! وكأنّكَ زرعتَ اسمكَ فِي قَلْوبِ محبيكَ لترددهُ شفاههم مرثية في يومِ رحيلكَ! لقد رحلت كالوميضِ تاركًا أعماقنا متشحة بالسوادِ ولَكِنْ طوبى لمن رحل تاركًا خلفهُ ذكرى طيبة وكلمة مضيئة، فأنْتَ القنديلُ الَّذي اِنطفأَ وبقي اشعاعه سراجًا!. نم قرير العين يا زهير على رُوحِكَ الرحمة والسّلام