التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠٢١

لست ُ نبياً

 شعر :  رحيم خلف اللامي - العراق لست ُ نبياً .. حتى أقمع ذاتي في ذاتي لا أنكِر ُ اني سافرت بذاكرتي .. نحو البرزخ جثة مقتول ٍ .. قبل مماتي لا أنكر أني كنت أُصدِّر ُ للعالم ِ .. في دمعة ِ حزن ٍ .. ألمي .. وفداحة ُ مأساتي وعلى قلبي .. كان الله بعوني فطرة عشق ٍ .. تعكف وِرداً فالحب الأبكم .. لا يجرؤ ان يتلو آياتي او يصلِح ُ يوما .. كسفيرٍ لصلاتي لا أنكر أني لن أصفح للقاتل .. إن سارَ يُكَبِرُ .. برُفاتي فانا المقتول وفي قلبي .. جرح يتعاقب آهاتي لست ُ نبياً .. حتى أغفر من أهدى للموت حياتي لست نبيا حتى .. أتمالك اعصاب جنوني أو أنسى .. مَن كمم َ يوماً صرخاتي لست نبيا حتى أصفح ُ في خجل ٍ عن قاتل ذاتي في ذاتي لست نبيا وكفى أني .. لم يوحى لي .. أن كنت ُ نبياً بصفاتي فأنا المقتول وهذا رأسي .. يشهد أني .. كنت قتيل الشعر .. بثورة كلماتي

قصيدتان

شعر : كاظم الخشالي - العراق (1) فخور بنفسي ... أني عراقي وأني جنوبي ... شمالي الهوى تسكن بغداد في مقلتي وأني فخور بأنّ العراق ... اسم أرضي ..أرض السواد وفيه دجلة والفرات.... والكرامة فيهما تجري وفي العراق نخل أصيل والذ التمر منه نجني فينا أبطال اناروا الطريق نحو العلا بهم نبغي نصارع الموت منذ خلقنا ونكسر الموت من الظهر نرد العدى كلما أقبلوا وتصبح مقبرة لهم أرضي. (2) مسمرت أرجلي بارض العراق كيف لي أن أتركه وأنا اعشقه منذ الصغر كيف لي أن اتركه وهو يبدو وحيد في سمائي كالقمر لا زلت استمع إلى كلام أمي حين ما قالت ... الوطن ... كالأم ينكسر ظهره عندما يرى أحد أولاده... يحمل حقيبة السفر

يوشك الفراغ

شعر : لالة فوز أحمد - المغرب يوشك الفراغ أن يأكل فمي لاتنحى عن موضع الكلم الرابض على وجع الذكرى . وحيثما يهطل المطر سأبلل ثياب الوقت لأمسح قباب جسدي بما تيسر من وحشة النسيان . ها أنذا أطرق أبوابا ميتة ونفوسا موحشة واعناقا مطأطأة صوب أقدام العاريات اليمتهنن بيع جوارب النقاء لليل عاقر . ها أنذا أطاول الزمن المرّ وأطارد نيزك العمر في مهاوي الظلمة لعلك تراني مثل قنديل مركب بعيد أتلوى في مهب ريح وألملم أسراري الصغيرة على حافة الرجاء.

ما أجملك وأنت تحرق حراً

شعر : رحيم زاير الغانم - العراق لكلِّ واحدٍ منا نحنُ البشر مدةُ صلاحية وإنْ بتفاوت مَن بمدة قريبة فيودع بعمر طازج ومن يعمر طويلاً فيكلف الربَّ مدة صلاحية استهلاك أطول وفي النهاية أما يستهلك أو يرمى في أقرب مكبٍّ للحمقى أعرف جيداً ستهزُّ ذيلكَ خوفاً وطمعاً لكَ الحقُّ في هذا..... لكن تأكد حُقن الملق لا تجدي نفعاً والرِشا كذلك حتى لو صرت سمكة في علبة سردين طازجة أو باقة سبانخ ذابلة زُجت من دون عناية تأكد ستقضم من ابن جلدة لك القدر يسيرك الى أكول شره، نعم، قد يسعفك الحظُّ وحتى بعد كلِّ هذا, ستنتهي إلى أقرب مكبٍّ! وإن لكَ الحقُّ في أن تفكر لكن لا عليكَ, لستَ أولَ طردٍ يصلُ إلى منتهاه مادامت صلاحية استهلاك البشر مختومة على قفى كلِّ علبةٍ بختم أنيق, العلبةُ أنتَ لا تستغرب ولا تستوحش منظر الطوابير وقبل أنْ تتوحدَ مع نسق ابناء الجلدة..... فكَّر مَنْ أنتَ؟ وما ماذا اردتَ؟ قلها، قد يتشكل نسق الحياة!! فرصة أخيرة تسبق الرماد وما أجملكَ وانتَ تحرقُ حراً ستلحقُ بكَ طرودٌ للنجاة متجهةً إلى نفس المكبّ لستَ الرمادَ الوحيدَ الذي يتناثر لكنِّكَ الناجي الوحيد الذي يتطاير فرحاً من موجات الحرية التي تتسا

الكآبة في معناها الحقيقي - مقالة

الصحفية : أمل محمد ياسر سورية/ دمشق هناك فكرة دغدغت أفكاري، عندما بدأت النقاش مع نفسي ببعض الترهات كالعادة، ولكن من خلال ترهاتي هذه، توصلت إلى هذه النتيجة المرّة، والتي كان مفادها كالتالي: بداية، سألتُ نفسي نحن لماذا نكتئب ونتألم ونثور غاضبين وتلفحنا لعنة الأحزان، وتُطوق أعناقنا، ونبدأ بالشكوى والدموع من الواقع ومدركاته بكل الشكليات، وهنا موطن اللغز وهنا مكمن النتيجة... وتوصّلت فجأة إلى أنّ الكآبة مفيدة جداً، نعم ستسألون أنفسكم ما هذه الغباوة.. سأجيب نعم، هي مفيدة جداً، لأنها تصحّح وتصوّب أخطاءنا ولأنّها توقظنا من غفلتنا، لأنها هزّة عنيفة ولغز عقيم لِما يتمحور بداخلنا. كما أنّ الكآبة تشعرنا بالحزن، إلا أنها تعطينا طاقة تحفيزية جديدة، ّتمسّح على قلوبنا بلمسة ربانية، فنخرج من كآبتنا متوصّلين إلى حلول جديدة أو منتهين من هموم ألمتنا وأغبطت أرواحنا بها، وبهذا نكون قد صحّحنا الكثير من المفاهيم والقيم واستنبطنا أشياء وأمور غاية بالأهمية.. واستنتجت أن السعادة مهمّة بحياتنا وهي تجعل أساريرنا الباطنية مندملة بالرّضى، ولكنها لا تعلمنا ولا تغيرّ أي شيء بنواةِ حياتنا ولا تضع لبنة جديدة بها لتعمره

ثلاثيّةٌ قصيرةٌ جدّا بعنوان: "وغيضَ الماءُ..."

سرد : حيدر الكعبي - العراق ١. اِنهمارٌ مع أصداءِ الذُّعر، تهادى إلى مَسمَعي ذلكَ الأنين، رُفعتْ لي الحُجُب، غادرتُ حثيثًا، صيحةٌ داهمتْني: - اِرجِعوه، لم يُحدّدْ مصيرهُ بعد. أبرزتُ لهم نحرًا مضرّجًا بالدّم، صَرختُ جزعًا: - هناكَ في عالمِ الثّكالى أمٌّ، ما زالتْ تحتاجُ إلى برّ!. ٢. رَيٌّ تُوافيني فَائضةً بالفجيعةِ... عَبثًا أُحاولُ تَهدِئتها؛ أعانقُها حتّى تخضَلَّ بدُموعِها شَفتاي... سَنواتٌ مرّتْ، وأنا أجرعُ وجعَ أُمّي، في كُلِّ مرّةٍ ألتقيها، عِندَ الشّاطئِ الّذي قُتلتُ فيهِ عَطشانًا!. ٣. فَيضٌ كُلّما اِعتصَرها الألمُ، دَخلَتْ غُرفَتي؛ تنظرُ إليّ مُرتدياً بزّتي العَسكريّة، تتبدّدُ آهاتُها، تُحدّقُ مزهوّةً بجمالِ قيافَتي، يَسرقُها طَرفُها إلى ما فوقَ رأسي، ليَطعنَها بخِنجرِ الوَجعِ، شَريطُ الحِدادِ في زاويةِ الصُّورةِ!.

عمود القداسة

شعر : علي محمد علي الجبير - العراق يا عمود القداسة بكربلاء وراية لله ترفرف لك آية في تمام الجلاء من فيض نحرك تشرف نأتيك يملؤنا الرجاء ورغبة بالبكاء نتلوك حين اللقاء اسطورة مجد ... ودعاء فنقدم شخصك بالتوسل نأتيك والحزن يعصر روحنا والشوق يعصف بأتيك بالف الف بين شاكٍ ومزمجر نأتيك يا نفح الجنان من لظانا المتفجر قد لا تثبتنا العواطف في لقاء العواصف الا عواطفنا بحسين فهي ابواب الخلاص .. نأتيك والمنطق عشق ليس من تلبسه مناص

عشبةُ الماء

شعر :عزيز داخل - العراق في طريقِ عودتِهِ مرّّ على عشبةِ النهرِ. بعدَ نصف قرنٍ مِنَ الآن ، وقلبي ينبضُ بوجعٍ لذيذٍ. العشبةُ الآنَ شجرةٌ تُظَلِلُ ما تبقّى ، ويضلُ طريقها الواقفونَ في آخرِ الطابور. الدمعةُ التي تنسابُ كلّ مساءٍ ، هي خلاصةٌ لشجنٍ مديد ، والكلمات التي قيلت عندَ حضرتِها تنفخُ فيها جذوةِ الحياة. بالأمسِ فقط شاعَ خبرُ موتِها فجأةً، وتلمّسَ الناسُ لها عذرا. عشرُ جرافاتٍ داست بقسوةٍ على العشبِ ، وقالَ كبيرُهم : الموتُ لكلِّ مُتَطفِّلِ تعرّضَ لأناقة النهر.

تجرحني الوردة

شعر : نورالدين بن يمينة - تونس تجرحني الوردة ما ضرها لو عرش الحزن على أهدابها ما ضرها لو تساقطت الأقمار على أعتابها ما ضرها لو متنا إذا شربنا على أنخابها يا امرأة تتشرد في شراييني تسكرني على ظمإ وتغويني وتبيح لذتي لكل المارقات وتنحرني على أنصابها ما ضرها لو بتنا سهارى على أبوابها تجتاحني عاصفة من زمن التهجير والتكفير تغتال في كل ملكات التعبير وتدهس يا قسوتها جمجمتي تشل في نبض التفكير تقدمني قربانا لأربابها ما ضرها لو كنت الأول بين أحبابها

يا حمد

شعر :  د. اياد الخفاجي - العراق (حَمَد ٌ حَمَدْ )ما من أحد ْ اغرب بوجهك يا ولدْ لا تطرق البابَ الذي ما زال يُطْرَق ُ بالكمدْ بالتاركيه بوحشة ٍ بالراحلين إلى الابدْ طال انتظارٌ لا يرى حدا ً لصبرٍ أو امد ْ الدارُ اتعبها الصدى ظلماءُ باتتْ يا حمدْ مغبرّة ٌ أحنى الاسى ما كان فيها من عمدْ خَشَعَتْ بِذكْرِ احبة ٍ والسقفُ إذ خشعتْ سَجدْ (حمدٌ حمدْ) زمنٌ مضى حبٌ قضى وهجٌ خمدْ كفكف ْ دموعك يا حمدْ كفكفْ رجاءك ْ أن تجدْ من غادرتك َ مدامعا ً جفنا ً يقطعهُ الرمد ْ روحا ً كطفل ٍ تائه ٍ قلبا ً كحبل ٍمن مسد ْ هي هكذا جزر ٌ ومدْ إنا خُلِقْنا في كبد ْ ما كلُّ منْ (جدَّ وجدْ) عُدْ يا حمدْ ما من احدْ