التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠٢١

الْغَدْر

شعر  :  اسماعيل خوشناو - العراق  لهِيبُ الْغَدْرِ مُلْتَهِبٌ وفاضَ النَّهْرُ الْأَوانِ الشَّمْسُ باتَتْ قاصِرَةً والْلَيلُ نفَى الْأَملَ وخانَ كُلَّ أَشْجاني قَطعُوا كُلَّ مَنْزِلَةٍ أينَ الْلَحْنُ وأَينَ حُروفُ الْأَوطانِ الْجُوعُ مَدَّ أَرْجُلَهُ قَدْ غابَتْ عَنِ الْوعي الثِّقَةُ وقَلَّ ثِقْلُ الْإِيمانِ الْعَيْنُ غاضَتْ بلا أَملٍ سُرِقَتْ مِنِّي الْلَحظاتُ وسُلِبَتْ مِنِّي الْأَغاني لا آهٌ يُنْقِصُ هَمَّاً ولا الضِّحْكَةُ تَرْضى ويا لَيْتَها تَهْواني خطَواتٌ في مُخَيِّلَتِها تَتِيهُ كُلَّ طَرْفَةٍ وتَغيضُ كُلَّ الثَّواني تَصيحُ الصُّوَرُ عَلَناً والْقَلْبُ كَبَّلَهُ عَجْزٌ وظَلَّ يَنيحُ و يُعاني الْغَدْرُ باتَ سَيِّدَنا يَحْكُمُ مِثْلَ الْغواني

ندم

قصة قصيرة : سعدون جبار البيضاني - العراق لفرط جمالها الذي أبهر القاصي والداني احتقنت ْ مراهقتها بالغرور واصيبت بخيبة عاطفية كبيرة كادت أن تودي بها الى مسالك العزلة .. فقد رفضت الخطيب الأول غنجا ً لأنه طويل جدا ً والثاني ترفعا ً لأنه قصير جدا ً والثالث لأنه نحيف والرابع لأنه بدين والخامس والسادس والثامن ... والعاشر لأنه لايرتقي الى مستواها . قادها لاوعيها الى المرآة فلم تجد من شعرها الأصفر سوى شعيرات متفرقة تلوذ تحت كم هائل من الشيب أجهض على آخر أمنياتها المتهرئة وحفرت ْ السنون أخاديد بوجنتيها من الصعب ردمها فحدّثت ْ نفسها بحزن – تبا ً للذي اخترع المرآة – متناسية فضلها في سنوات الأبهة ، وفيما هي تنظر للمرآة بحقد كبير قطع تفكيرها صوت امها الخشن ..ناديه ..ناديه .. هل أكملت ِ تنظيف المطبخ ؟ فالتهمت حفنة من الأسى وبصقت ْ بقوة على المرآة.

قبائلُ الرقصِ على وجناتِ النار

شعر : علي سلمان الموسوي - العراق هي نزواتُ الليل الطويلة حين تعوّدت عيناي على شدّةِ ضوءٍ هارب في أعيان السماء 2 كلُّ طوائفِ الحقول تعودُ متعصبةً إلى سُنبلةٍ بكرٍ أودُّ لو اتخذتُ من أغصانها مسرباً للطيور.. 3 حركةُ كلِّ قطرةِ ماء توثّقُ مساراتِ البحار وقبائلُ الرقص على وجناتِ النار تحلمُ بسعادةٍ مؤقتةٍ عند شجرةٍ تنبت في النعيم. 4 هي المصابيح الغريبة صغيرةٌ كحماسة ضوءٍ مراهق يهبطُ من سماء فتية تبللُ جسدَ الخيال في عفّةِ الظلام. 5 أيُّ لمعانٍ يسمو على أجنحةِ الفتنةِ الأولى من الجدران وكأنَّ حساباتِ العيون باتت مذنبةً في شريعةِ المدى. 6 تتعرّى الفراشاتُ من رداء محنتها وكأنّها طغيانٌ متمرّد في ذاكرة التسليم وإيقاظ التواريخ الغافية. 7 لا مفرَّ من سلطة الزقاق الضيقة في ذاكرةِ صمتٍ طويل تلوّحُ بتلك الساق المٌحّملة بثقل الوجع. 8 متى يعود الهواءُ طليقاً في مسرى طيفنا الوقور ؟ متى يعود الماءُ شراباً سائغاً يفيض قلوباً ؟ أعطني نصفَ كأسٍ باردٍ أشغلُ لحظاتِ الثمول في رأسي. 9 أخشى مكارةَ الحياة في أصابعي هي الجبُّ العميق في خطواتي تعود بي... إلى كفوفٍ رديئة الصُنع. 10 أريد أن أشاهدَ بياضَ السماء وكأن

لك دائماً وللزعيم أيضاً

 شعر : عبدالرزاق عبدالوهاب حسين - العراق  لا أحد يكاتبني ايها الزعيم لا أحد حقا على مشارف المقصلة يرغب بالأحلام والهذيان يرغب بالمسير على حافة الهاوية ففي الحانة غالبا ما اتذمر من النادل المعتاد والمصابيح الفاقعة مذ تلك اللحظات التي يغرق رأسي فيها برائحة الخمر ومن النساء اللواتي بعذرية النحل في مضاجع الجوع والرجال مذ تكور الطين انثى وانا أدخن المسافات التي تفصلني عن المشهد اليومي بكل قيافة الفقراء وعن اللواتي لم يمتحن الاحبة في مرجة الغياب أتذمر دائما من الطين الذي لايتشكل انثى وحين لايتشكل في زقزقة العصافير ارمي ماتبقى منه في سلة المهملات فلايكفي أن أموت كي يصل الجميع الى الغياب لايكفي أن أضمد الطرقات للوصول اليك للوصول الى معنى تزجية الوقت او قتله في ذروة الخسائر أن أكون لك دون اناث الفسائل خلف سواتر الحروب مايعني اني في الحديث عن الدمى شخص اخر فزاعة من نوع اخر تهش ماتبقى من الطيور عن حقل الالغام تهش الرصاصة التي لم تعن احدا سوى جسد القتيل تهشني بعيدا عنك (لبلاروسيا) او ربما لقاع البحر للضياع الذي احدده بالهذيان وأنا باسط ذراعي (على باب الله) غير ذلك الذي يصطف في (مساطر العمالة)

قصيدتان

 شعر : كاظم الخشالي - العراق (1) يتصنعون الشعر يحملونه على اوزر خطاياهم بضاعة كاسده ... يبحثون عن أطرش ليشتريها ثلاث ايام وتكسد دون أن يجدوا لها زبون فرموها في مكب النفايات ليسحقها الزمن (2) قرابين وجهك المضيء ...يا وطني تسير دون وجل هبت لتسقط الطغاة وتزرع في عيوننا الامل فشعب العراق لم يستكين فكل انسان له أجل وليعرف السارقون .... أن يوم الحساب... قد اكتمل موافقة رفض

حبك..لحنٌ أبكم

 شعر :  محمد نعمة اللامي - العراق أُرسمي بـ ..شغف أسراب الوجع ..المتلاطم حافية الانامل ..بريشة الاوتار حبك..لحن أبكم...، على أضرحة الفقد .. بالصراخات المعتقة .. برجفة الوريد ..يضج على أكتاف دهاليز الوقت .. ترنمي ..بغنج الخصور.. الريح يمارس ..التمرد بإتقان ..، على أشرعة الخذلان .. ويحمل..خيوط الشمس .. نحو أعنان الضياع .. بتهور يخط للمشاعر..كل الطلاسم وطلسم الرحيل والنسيان.. يتصدر النزيف .. لا يبرح .. النبض المرتجف بين كوات..أقبية الوريد أُعزفي وأُعزفي... ثم انحري ألحانك الشاحبة .. حتى يحمر عين القصيد.. قد شاخت ..أهداب الحكايا أروِ .. بتوقيت النبض المهجور.. كل أبعاد الخفايا .. فاضحٌ أنت..يا لحن الوريد متقنٌ وشجي.. تبتلع ألسنة السطور.. على مقصلة الشفاه..تذوب أسردي ..فيض الوجد.. من فم الناي الحزين.. واهبطي ..غيمة صماء.. تروي ..ملامح الهزيمة.. فـ ..الأسى واللوع عنوان القصيدة..

ماذا يعنى التكرار فى الشعر والسرد ؟

 نقد : عبدالهادي زعر - العراق قد يؤدى التكرار عدة و ظا ئف فهو يفيد للتعجب والاستغراب والحنين او لفت النظر ورغم ان الشاعرة نازك ما برحت مخلصة للتكرار فأ نها ارادت توكيد المعنى وحتى بدرنا السياب اعاد جيكور وبويب وام البروم عشرات المرات فى قصائده لنفس الغرض فالالفاظ المكررة هى نظام : إيقاعى القصد من ورا ءه فهم حركة الجملة الشعرية كما انه مفتاح لرؤ ية اكثر شمو لية وعمقاً ومن اللا فت ان اليوغا و هى رياضة روحية وكنوع من العبادة تكثر فى جنوب وشرق اّسيا تفيد التامل يكرر - اليوغى - كلمة واحدة تدعى ( الما نترا ) ومن خلال الاعادة تذهب روحه الى عالم التامل البعيد و يظل سا بحا فى سماوات لم يألفها - ومن اقطاب المتصو فة محى الدين بن عربى فأنه يعيد كلمة - ياقدوس - من بعد صلاة الفجر حتى مطلع الشمس - كما ان الشاعر الصعلوك مالك بن الريب فى قصيد ة الرثاء الاخيرة بعد عودته مع جيش ابن عثمان ذكر شجر الغضى ست مرات فى ثلاثة ابيات - أَلا لَيتَ شِعري هَل أَبيتَنَّ لَيلَةً بِجَنبِ الغَضا أُزجي القَلاصَ النَواجِيا فَلَيتَ الغَضا لَم يَقطَعِ الرَكبُ عرضه وَلَيتَ الغَضا ماشى الرِّكابَ لَيالِيا و