شعر : علي سلمان الموسوي - العراق
هي نزواتُ الليل الطويلة
حين تعوّدت عيناي
على شدّةِ ضوءٍ هارب
في أعيان السماء
2
كلُّ طوائفِ الحقول
تعودُ متعصبةً إلى سُنبلةٍ بكرٍ
أودُّ لو اتخذتُ من أغصانها
مسرباً للطيور..
3
حركةُ كلِّ قطرةِ ماء
توثّقُ مساراتِ البحار
وقبائلُ الرقص على وجناتِ النار
تحلمُ بسعادةٍ مؤقتةٍ
عند شجرةٍ تنبت في النعيم.
4
هي المصابيح الغريبة
صغيرةٌ كحماسة ضوءٍ مراهق
يهبطُ من سماء فتية
تبللُ جسدَ الخيال
في عفّةِ الظلام.
5
أيُّ لمعانٍ يسمو
على أجنحةِ الفتنةِ الأولى من الجدران
وكأنَّ حساباتِ العيون
باتت مذنبةً في شريعةِ المدى.
6
تتعرّى الفراشاتُ
من رداء محنتها
وكأنّها طغيانٌ متمرّد
في ذاكرة التسليم
وإيقاظ التواريخ الغافية.
7
لا مفرَّ من سلطة الزقاق الضيقة
في ذاكرةِ صمتٍ طويل
تلوّحُ بتلك الساق
المٌحّملة بثقل الوجع.
8
متى يعود الهواءُ طليقاً
في مسرى طيفنا الوقور ؟
متى يعود الماءُ شراباً سائغاً
يفيض قلوباً ؟
أعطني نصفَ كأسٍ باردٍ
أشغلُ لحظاتِ الثمول في رأسي.
9
أخشى مكارةَ الحياة
في أصابعي
هي الجبُّ العميق في خطواتي
تعود بي...
إلى كفوفٍ رديئة الصُنع.
10
تعليقات
إرسال تعليق