شعر : عبدالرزاق عبدالوهاب حسين - العراق
لا أحد يكاتبني ايها الزعيم
لا أحد حقا على مشارف المقصلة
يرغب بالأحلام والهذيان
يرغب بالمسير على حافة الهاوية
ففي الحانة غالبا ما اتذمر من النادل المعتاد
والمصابيح الفاقعة
مذ تلك اللحظات التي يغرق رأسي فيها برائحة الخمر
ومن النساء اللواتي بعذرية النحل في مضاجع الجوع والرجال
مذ تكور الطين انثى
وانا أدخن المسافات التي تفصلني عن المشهد اليومي بكل قيافة الفقراء
وعن اللواتي لم يمتحن الاحبة في مرجة الغياب
أتذمر دائما من الطين الذي لايتشكل انثى
وحين لايتشكل في زقزقة العصافير
ارمي ماتبقى منه في سلة المهملات
فلايكفي أن أموت كي يصل الجميع الى الغياب
لايكفي أن أضمد الطرقات للوصول اليك
للوصول الى معنى تزجية الوقت او قتله في ذروة الخسائر
أن أكون لك دون اناث الفسائل خلف سواتر الحروب
مايعني اني في الحديث عن الدمى شخص اخر
فزاعة من نوع اخر
تهش ماتبقى من الطيور عن حقل الالغام
تهش الرصاصة التي لم تعن احدا سوى جسد القتيل
تهشني بعيدا عنك (لبلاروسيا) او ربما لقاع البحر
للضياع الذي احدده بالهذيان
وأنا باسط ذراعي (على باب الله)
غير ذلك الذي يصطف في (مساطر العمالة)
وفي المقاهي الشاغرة
غير ذلك الذي يعود من الذبح مشعا ومباركا كهيئة خراف الاعياد
غيرك انا( ياميلينا)
وغيرك انا ايها الزعيم
فلا احد يكاتب قبلة لفم القتيل
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
تعليقات
إرسال تعليق