ميرفت الخزاعي - البصرة
_ لِمَ تبكي اختي يا
اماه؟!
من باب الغرفة الذي تُرك مفتوحا دونَ
مبالاةٍ. ألقى الفتى نظرةً داخل غرفة اخته الكبرى ، كانت مسجاةٌ على السرير.
_انها لا تبكي، لكن عينيها تدمعان بسبب
الحْمّى.
دفنتْ صغيرتها خيبتها وحلمها المووءدَ
في مهدهِ واملها الضائع بين طياتِ الوسادة وادنتْ على وجهها المتعرق اللِحاف.
هي المرة الاولى التي تشعرُ فيها مريم
بأنَ للمرضِ جانبا جيدا ، فبفضلهِ تمكنت من اخفاء انكسار قلبها وتمويه ثقوب روحها
الدامية وخبأت خلف صرخات الوجع صوت الحزن الذي شلَّ ساقيها واقعدها عن الحركة.
تعليقات
إرسال تعليق