سرد : حيدر الكعبي - العراق
١. اِنهمارٌ
مع أصداءِ الذُّعر، تهادى إلى مَسمَعي ذلكَ الأنين، رُفعتْ لي الحُجُب، غادرتُ حثيثًا، صيحةٌ داهمتْني:
- اِرجِعوه، لم يُحدّدْ مصيرهُ بعد.
أبرزتُ لهم نحرًا مضرّجًا بالدّم، صَرختُ جزعًا:
- هناكَ في عالمِ الثّكالى أمٌّ، ما زالتْ تحتاجُ إلى برّ!.
٢. رَيٌّ
تُوافيني فَائضةً بالفجيعةِ... عَبثًا أُحاولُ تَهدِئتها؛ أعانقُها حتّى تخضَلَّ بدُموعِها شَفتاي...
سَنواتٌ مرّتْ، وأنا أجرعُ وجعَ أُمّي، في كُلِّ مرّةٍ ألتقيها، عِندَ الشّاطئِ الّذي قُتلتُ فيهِ عَطشانًا!.
تعليقات
إرسال تعليق